موعد اللقاء
يمر العالم اليوم بمرحلة فيها الكثير من التوتر والصراع وعدم الاستقرار، فبالرغم من كل الاكتشافات العلمية التي توصلت إليها البشرية إلا أن الإنسان لا يزال يعاني من الكثير من الصعوبات والمشاكل التي تمنع أن يعيش الحياة باستقرار وهناء.
لا يكفي الإنسان ما يواجهه من مشاكل على المستوى المعيشي والأمني والسياسي، وكل ما يمكن أن يواجهه من صنع الإنسان بذاته، إلى أن الطبيعة أيضاً تحاصره من جهات شتى. فالكوارث الطبيعية قد أودت بحياة العديد من الأشخاص، منها الزلازل الأرضية والمد البحري والعواصف والأعاصير والفيضانات والأمراض والأوبئة مثل جنون البقر أنفلونزا الطيور.
وبالرغم من كل هذه المصاعب، نحن نشعر الآن وكأننا على عتبة من التحولات والتغيرات الكبيرة المرتقبة، وكأن العالم يتهيأ لهذا الحدث، هناك الكثير من التوقعات حول ماهية هذه التغييرات، منها الاكتشافات العلمية التي تفتح الباب واسعاً أمام مجالات جديدة من البحث والدراسة، وكذلك التحليلات والتفسيرات العلمية وتوقعات التغييرات الجيولوجية، وهناك النبوات الدينية والمعتقدات التراثية، والتقديرات الحسابية لبعض الحضارات القديمة، وكذلك التوقعات الفلكية، وغيرها في هذا المجال.
إن كل ذلك يقترب في الزمان والمكان، وكأننا نحن ننتظر هذا اللقاء الكبير. لقد تم اختيار هذا العنوان "اللقاء الكبير" من أجل التعبير عن الهدف، هدف كل شيء، وهدف الوجود كله. وهذا الهدف هو تعبير عن الفرح الأقصى، فرح الوجود، فكلمة "لقاء" تضم في طياتها الجمع والمحبة والبهجة والفرح وكلمة "كبير" هي التعبير عن العظمة والمجد وقمة الوصول، هكذا يكون هدف الكل، هو فيض من الفرح والمحبة.